تجربة زاك: من طفل مبرمج في السابعة إلى مؤسس شركة ذكاء اصطناعي عملاقة

في عالم ريادة الأعمال والتكنولوجيا، النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتاج شغف وتجارب متراكمة وقدرة على استغلال الفرص، تجربة “زاك” تمثل نموذجًا حيًا لشاب بدأ صغيرًا، وحول إحباطاته اليومية إلى مشاريع ملهمة، ثم إلى شركة تقنية ناجحة.

في هذا المقال، سنستعرض خمس دروس رئيسية من رحلته، كما ستجد أوامر عملية (Prompts) يمكنك استخدامهم لتطبيق الفكرة على حياتك أو مشروعك.

تجربة زاك الملهمة

تجربة “زاك” تعكس رحلة ملهمة لشاب بدأ البرمجة في السابعة بدافع شغفه بلعبة Minecraft.

وبحلول الثانوية كان قد أنجز مشاريع جانبية مثل مواقع الألعاب المفتوحة، بينما كان أقرانه منشغلين بالامتحانات، كان هو يقضي أكثر من 40 ساعة أسبوعيًا على مشروعه Cal AI.

لاحقًا جاءته فكرة جديدة من إحباط شخصي مع تطبيقات حساب السعرات، فابتكر تطبيق ذكاء اصطناعي يحلل الطعام عبر الصور ويعطي قيمه الغذائية مباشرة، ليبرهن أن أفضل الأفكار تأتي من المشكلات اليومية.

ومع ظهور بوادر النجاح، انتقل مع فريقه للعيش في “هاكر هاوس” بسان فرانسيسكو، حيث قضوا الصيف نائمين في المكتب، حتى انطلق التطبيق.

ورغم أن التقنية كانت قوية، فإن سر النجاح الحقيقي كان في التسويق عبر المؤثرين، إذ استثمروا فيه معظم ميزانيتهم.

وبرغم اقتنائه لامبورغيني في الثامنة عشرة، أعاد زاك استثمار أرباحه في شركته، واضعًا رؤية طويلة الأمد لبناء شركات عملاقة.

فكرة تطبيق “زاك”

بدأت فكرة التطبيق ببساطة وذكاء جاءت من إحباط شخصي.

كان يمارس رفع الأثقال ويريد تتبع السعرات الحرارية والماكروز (Macros)، لكنه وجد تطبيقات حساب السعرات الموجودة معقدة، مملة، وغير عملية على المدى الطويل.

من هنا خطرت له الفكرة:

تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كل ما تحتاجه هو أن تلتقط صورة لوجبتك، فيقوم التطبيق بتحليل الصورة ويعطيك فورًا القيم الغذائية والماكروز (بروتين، كربوهيدرات، دهون).

هذه الفكرة لاقت صدى لأنها: سهل

 

ة الاستخدام (صورة واحدة بدل إدخال يدوي طويل).

تعالج مشكلة حقيقية يواجهها الرياضيون والأشخاص المهتمون بالتغذية.

توظف الذكاء الاصطناعي بشكل عملي يخدم الناس مباشرة.

اقرأ أيضا: تعرف على منصة Easy-Peasy.AI البديل السهل عن chat gpt.

الدروس المستفادة من تجربة زاك

1. ابدأ قبل أن تعتقد أنك مستعد

زاك تعلم البرمجة وهو في السابعة من عمره لأنه كان يريد بناء إضافات للعبة Minecraft.

وبحلول المرحلة الثانوية كان قد بدأ بالفعل في إنشاء مشاريع جانبية مثل مواقع الألعاب غير المحجوبة.

بينما كان الآخرون يستعدون لامتحانات الـAP، كان هو يقضي أكثر من 40 ساعة أسبوعيًا في العمل على Cal AI.

الدرس: لا تنتظر “الوقت المناسب”. ابدأ صغيرًا، تعلم بسرعة، وراكم الخبرات.

2. ابنِ من إحباطاتك الشخصية

بدأ زاك ممارسة رفع الأثقال لزيادة الكتلة العضلية لكنه كان يكره استخدام تطبيقات تتبع السعرات الحرارية.

كانت معقدة وغير عملية. ذلك الإحباط تحول إلى فكرة: تطبيق ذكاء اصطناعي يتيح لك التقاط صورة للطعام والحصول على الماكروز فورًا.

أفضل أفكار الأعمال لا تأتي من جلسات العصف الذهني، بل من التجارب الحياتية.

3. انطلق بكل قوتك عندما ترى بوادر نجاح

عندما بدأ Cal AI يحصل على ردود إيجابية، لم يتردد زاك وزملاؤه المؤسسون. انتقلوا إلى “هاكر هاوس” في سان فرانسيسكو.

ناموا في المكتب، وقضوا صيفًا كاملًا مهووسين بجعل الفكرة تنجح. عندها فقط انطلق التطبيق فعلًا.

4. أتقن التوزيع، لا المنتج فقط

“الخلطة السرية” لم تكن في التقنية وحدها، بل في التسويق عبر المؤثرين. أنفقوا معظم ميزانيتهم هنا.

لأن المنتج الرائع من دون توزيع محكوم عليه بالفشل.

5. فكّر على المدى الطويل، لا في سيارة لامبورغيني فقط

نعم، اشترى زاك سيارة Lamborghini في سن 18، لكن معظم الأموال أعيد استثمارها في التطبيق.

فهو يرى أن Cal AI مجرد البداية، مع خطط لبناء شركات تستمر لأجيال.

الدرس: استمتع بالنجاحات، لكن العب اللعبة الطويلة.

كيف تطبق دروس زاك في حياتك؟

الجميل في تجربة زاك أنها ليست مجرد إلهام، بل يمكن تحويلها إلى خطة عملية. وهنا بعض الأوامر (Prompts) التي يمكنك استخدامها مباشرة لبدء تطبيق هذه الدروس:

  • لتبدأ الآن:

“أنت مدرب تعلم، اكتب لي خطة لمدة 30 يومًا لبدء البرمجة أو تعلم مهارة عالية القيمة بدون أي خبرة سابقة، اجعلها عملية مع تمارين يومية تبني مشاريع حقيقية.”

  • لاستخراج أفكار من مشاكلك:

“أنت مولد أفكار. اسألني 10 أسئلة عن المشاكل اللي أواجهها في روتيني اليومي، ثم اقترح 5 أفكار لمشاريع تجارية مبنية على إجاباتي.”

  • للتركيز عند ظهور النجاح:

“أنت مستشار شركات ناشئة. ساعدني في وضع خطة 30 يومًا للتركيز الكلي بعد أن يظهر مشروعي إشارات نجاح. اذكر ما يجب إعطاؤه الأولوية، وما يجب تجاهله، وكيف أستغل وقتي وطاقتي لأقصى درجة.”

  • لإتقان التوزيع:

“أنت خبير نمو. ابنِ لي خطة تسويق عبر المؤثرين خطوة بخطوة للترويج لتطبيقي أو منتجي. وضّح كيف أجد المؤثرين الصغار، كيف أتواصل معهم بطريقة فعالة، كيف أنظم الصفقات، وكيف أتتبع العائد على الاستثمار.”

  • للتخطيط المالي طويل الأمد:

“أنت مدرب مالي. أنشئ لي خطة لإعادة استثمار الأرباح لشاب يحقق 10,000 دولار شهريًا. وضح كم أخصص للنمو، للادخار، للترفيه الشخصي، وللاستثمارات طويلة الأمد”.

اقرأ أيضا: أداة Talkpal: مدرسك الذكي لتعلم اللغات بطريقة مختلفة وأسرع 5 مرات من الطرق الأخرى.

Comments are closed.