ملخص وتحميل كتاب هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها!
آن الأوان لتغير رؤيتك للقرآن الكريم وكتاب هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها! سوف يفعل، ماذا لو اعتبرت أن القرآن يخاطبك وينصحك ينهاك ويأمرك ويثني عليك أو ينذرك؟ والكتاب به بعض الرسائل الشريفة التي ستجعل تلاوتك للقرآن تختلف عن ذي قبل.
القرآن الكريم ليس كتابًا تاريخيًا نزل في زمن وانتهى، بل هو خطاب حيّ متجدد يخاطب كل مسلم في كل عصر. آياته أوامر ونواهٍ، تبشير وإنذار، تثبيت وهداية. لكن كثيرًا منّا اعتاد أن يقرأه دون أن يشعر أنه المخاطب المباشر بهذه الكلمات العظيمة.
في هذا السياق يأتي كتاب “هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها؟” للدكتور فريد الأنصاري رحمه الله، ليعيد إلينا معنى التلقي الحقيقي للقرآن، ويوقظ فينا الوعي بأن هذا الكتاب العظيم نزل لنعيشه، لا لنكتفي بتلاوته أو حفظه.
مؤلف كتاب هذه رسالات القرآن
🖋️ عن مؤلف الكتاب
المؤلف هو الدكتور فريد الأنصاري، عالم دين وأديب مغربي بارز، شغل منصب رئيس المجلس العلمي لمدينة مكناس.
-
حاصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه.
رحل الدكتور فريد الأنصاري عام 2009، لكنه ترك إرثًا فكريًا وروحيًا حيًا ما زال يضيء قلوب القراء حتى اليوم.
من أعماله
- قناديل الصلاة – مشاهدات في منازل الجمال (كتاب في المقاصد الجمالية للصلاة)
- جمالية الدين: كتاب في المقاصد الجمالية للدين
- مفهوم العالِمية من الكتاب إلى الربانية
- الدين هو الصلاة والسجود لله باب الفرج
بعض ما تناوله كتاب هذه رسالات القرآن
الكتاب عبارة عن خمس رسائل عظيمة من القرآن العظيم رأى الكاتب أنها لابد أن يوصلها إلى المسلم، وهي:
- الرسالة الأولى: في تحديد الوجهة
- الرسالة الثانية: مجالس القرآن منهاج الغرباء
- الرسالة الثالثة: إنه وحي، فتعرضوا له
- الرسالة الرابعة: حول مفهوم التدبر
- الرسالة الخامسة: الإخلاص بوصلة الطريق
مجالس القرآن منهاج الغرباء
الانتساب لرسالة القرآن تلقيًا وبلاغًا ومعناه الدخول في ابتلاءات القرآن من منزلة التحمل إلى منزلة الأداء، فهي تلقٍ صادق لكلمات الله.
النور طاقة لاهبة شديدة الصعق كالبرق لكن القلوب المشوقة بوميضه الوهاج تشتعل به فتائلها اشتعالًا وتلتهب به مصابيحها التهابًا ثم لا تحترق
إنه وحي فتعرضوا له! – كتاب هذه رسالات القرآن
كيف نتفاعل مع القرآن؟
المشكلة تكمن في أننا نقرأ القرآن على أنه مجرد مصحف لا روح فيه، نعلم جميعًا أنه كلام الله الذي تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولكن المشكلة أن الشعور بهذه الحقيقة العظيمة اليوم شعور ميت لا حياة فيه لأننا في الغالب نربطه بالتاريخ الذي كان فقط.
وكأن الطبيعة التنزيلية للقرآن شيء كان وانتهى ولا معنى له اليوم في حياتنا المعاصرة. ففي مخيلتنا أشبه بنيزك سقط منذ زمن كان ملتهبًا آنذاك ثم برد مع الوقت!
الإخلاص بوصلة الطريق
مدرسة القرآن لها شرط إلهي عظيم وهو الله وحده رب المدرسة وصاحب الأمر فيها وذلك الشرط القرآني مسطور في كتاب الله وهو التحقق بمنزلة الإخلاص.
فكرة الكتاب
آن الأوان أن تُغيّر رؤيتك للقرآن الكريم، فالقرآن ليس نصًا تاريخيًا نقرأه ونحفظه فحسب، بل هو رسائل حيّة يخاطبك الله بها مباشرة: يأمرك، ينهاك، يثني عليك، وينذرك.
كتاب “هذه رسالات القرآن” يحمل بين صفحاته خمس رسائل عظيمة ستجعل تلاوتك للقرآن مختلفة كليًا عما اعتدت، وستشعر أن الخطاب موجه إليك أنت شخصيًا.
مقتطفات وإشارات من الكتاب
مجالس القرآن منهاج الغرباء
الانتساب لرسالة القرآن يعني أن تدخل في ابتلاءاته العظيمة: من التلقي الصادق لكلمات الله إلى حملها للناس أداءً وبلاغًا.
إنه وحي.. فتعرضوا له!
الكاتب يصف القرآن بأنه نور شديد الصعق كالبرق، لكنه نور يملأ القلوب الحية شوقًا وضياءً، فيشعلها لا احتراقًا وإنما حياةً ودفئًا.
كيف نتفاعل مع القرآن؟
يشير الأنصاري إلى مشكلة مؤلمة:
نحن نقرأ القرآن وكأنه كتاب تاريخي نزل ومضى، بينما حقيقته أنه وحي متجدد للحياة اليومية، لكنه أصبح في وعينا كنيزك قديم برد مع الزمن!
الإخلاص بوصلة الطريق
مدرسة القرآن لها شرط واحد عظيم: الإخلاص لله وحده. فمن أراد أن يرتوي من معينه، فليتحقق بالإخلاص في التلقي والعمل والبلاغ.
مقتطفات ملهمة من الكتاب
“النور طاقة لاهبة شديدة الصعق كالبرق، لكن القلوب المشوَّقة بوميضه تشتعل فتائلها اشتعالًا، وتلتهب مصابيحها التهابًا، ثم لا تحترق.”
“إنه وحي.. فتعرضوا له! فمن أعرض عنه أظلم قلبه، ومن تلقاه بصدق امتلأ حياةً ونورًا.”
“الإخلاص بوصلة الطريق؛ فمن ضاع إخلاصه ضاع طريقه.”
كيف نتفاعل مع القرآن؟
المشكلة كما يوضح الأنصاري:
نقرأ القرآن وكأنه تاريخ مضى، بينما حقيقته أنه خطاب متجدد لكل زمان ومكان.
في وعينا صار أشبه بنيزك قديم برد مع الزمن!
لكن الحقيقة أن القرآن ما زال ينبض بالحياة، شرط أن نتلقاه كما أراد الله: بوعي وتدبر وإخلاص.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
📌 هل الكتاب مناسب للمبتدئين في التدبر؟
نعم، الكتاب مكتوب بلغة أدبية بسيطة وعميقة في الوقت نفسه، مما يجعله مناسبًا لأي قارئ يريد الاقتراب من القرآن بوعي جديد.
📌 هل يحتاج القارئ معرفة مسبقة بعلوم القرآن أو الفقه؟
لا، فالكتاب ليس كتابًا أكاديميًا متخصصًا، بل هو رحلة روحية أكثر من كونه بحثًا علميًا، ستفهمه بعقلك وقلبك معًا.
📌 ما الميزة الأساسية للكتاب؟
أنه يعيد لك الشعور أن القرآن يخاطبك أنت شخصيًا، وليس مجرد نص بعيد عن واقعك.
📌 كم عدد صفحاته؟
الكتاب متوسط الحجم (حوالي 200 صفحة) يمكن إنهاؤه خلال أيام، لكن أثره سيبقى طويلًا.
خلاصة
كتاب “هذه رسالات القرآن” ليس مجرد مؤلَّف للقراءة، بل هو تجربة إيمانية تجدد صلتك بالقرآن، وتعيد لك الشعور بأنك المخاطب الأول بآياته.
كتاب هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها؟
Comments are closed.